ما هي الأضرار النفسية المترتبة على مقارنة نفسك بالآخرين؟
كما أنه لا يمكننا مقارنة تفاحة ببرتقالة فكذلك لا يمكننا مقارنة شخصين لكل منهما شخصية مختلفة مستقلة وتجارب مختلفة ومستوى تعليم مختلف ومستوى مادي مختلف منذ الولادة إلى آخر هذه التفاصيل التي يمكن لكل منها بمفرده أن يمثل الفرق بين مدير وبين عامل شاي (كوظيفة) أو بين مليونير وبين فقير (كمستوى مادي) أو بين عالم فائر بجائزة نوبل وبين أمي (كمستوى تعليم)، للمقارنة الصحيحة يجب أن تستوي المدخلات لتستوي عناصر المقارنة.
في هذا المقال أتحدث عن عدم وجود منافسة حقيقية بينك وبين أي شخص حولك، وأستلهم ذلك من مقطع كوميدي للنجم البريطاني مستر بين، المقال اسمه: لست في منافسة مع احد! وهو ما أحاول نشره بين الأصدقاء لإرساء هذه الثقافة.
من شأن المقارنة أن تدفعك للسخط عما أنت فيه، وأن تسرّب إلى نفسك الشعور بالظلم بسبب ظروف ميلادك ونشأتك وعدم اختيارك لأهلك في المقام الأول (وهو أمر عبثي للغاية)، والتعود على المقارنة يتسبب في تضييع أثمن ما تملك من يديك: وقتك، فبدلا من أن تستثمره في ما يمكن أن يفيدك ويعود عليك بالنفع الآن وفي المستقبل سيكون عقلك مشغولا بالتضجر والمقارنة والسخط والسوداوية باستمرار، دون تحقيق أي تقدم في الحياة.
إضافة: الآن إذا كنت قد شعرت بما يمكن أن تفعله المقارنة غير المنطقية فيك فتذكر ذلك عندما تندفع لتقارن ابنك بأبناء إخوتك أو بزملائه سواء كان ذلك بينك وبين نفسك أو في تأنيبك له…
من موقع : Quora